العلاج لترك العادة السرية

 
العادة السرية التي أصبحت طريقًا يرتاده الكثيرون لحل التناقض الموجود في مجتمعاتنا، بين تلبية الحاجات الغريزية بفعل ظروف كثيرة وضعف فرص الزواج من ناحية أخرى.

يكون العلاج لترك هذه العادة المتعبه نفسيا وجسديا في عدة مواضع منها:


الإثارة
لا بد من محاصرة الأسباب المثيرة للشهوة من صور مرئية، أو غيرها خاصة إذا كان المتزوج بعيدًا عن زوجته أو كانت في الحيض مثلاً، ومحاصرة الأسباب أولى في غير المتزوج، وهذه المسألة هي أهم نقطة في العلاج.

 

الشهوة
يمكن تهدئة الشهوة أو الرغبة الجنسية باستخدام بعض العقاقير بجرعات خفيفة، ويستخدم بعض الأخصائيين جرعة ليلية تتكون من "قرص تريبتيزول 25 مجم + قرص ميليريل 30 مجم"، مع ملاحظة أن هذه العقاقير تؤثر على الرغبة الجنسية فتقللها وتؤثر على الانتصاب فتقلله أيضًا، ويضاف إلى هذا حتمية استثمار الطاقة الذهنية والبدنية في أنشطة حقيقية :رياضية، وفكرية، وغيرها لأن جزءا من المسألة يتعلق بالفراغ النفسي والذهني، والركود البدني، وامتلاء هذا الفراغ هام للعلاج.

 

ممارسة العادة السرية
تتم ممارسة العادة السرية بحكم التعود، ولتخفيف التوتر، وتحقيق الراحة واللذة المؤقتة، ولذلك ينبغي أن يبدأ التدرب على "التعود العكسي":


أما بالنسبة للمتزوج ينبغي أن يتم الربط المستمر بين التهيج الجنسي بوسائله المعروفة والجماع مع الزوجة بعده مباشرة، وبالتالي فإن الابتعاد عن المهيجات يكون لازمًا بديهيًا في حالة وجود عذر عند الزوجة، أو السفر بعيدًا عنها، أو في حالة الأعزب كما أسلف.

 
ويساعد الأعزب والمتزوج أن يستخدم رمزًا معينًا يركز فيه لكسر الصلة بين التهيج والاستمناء، بعضهم يرتدي قفازاً في يده، وبعضهم يلبس خاتماً، وبعضهم يبادر عند التهيج بوضع مادة ذات رائحة كريهة، أو ربط يده بخيط بحيث يعيقه عن الاستمناء.
 

برامج موازية
بالنسبة للمتزوج فإن إعادة اكتشاف الزوجة جنسيًا أمر هام ويكون هذا عبر برنامج متدرج يربط بين مثيرات الشهوة: من صور وخيالات، وبين أعضاء زوجته، وجسمها، ويمكن أن تحدث لتحقيق ذلك لقاءات جنسية يتعرى فيها الزوج والزوجة

 
وتقتصر على تحسس كل منهما لجسد الآخر بنعومة وهدوء وتأمل ولو دون ممارسة جنسية كاملة والهدف من هذا إعادة الاعتبار الذهني والنفسي والمادي لسبيل الإشباع الطبيعي للشهوة الجنسية وينجح هذا البرنامج حين يحدث الربط بين المؤثرات المهيجة وجسد الزوجة وأعضائها بوصفها مؤثرات مهيجة من ناحية، وبوصفها "ميدان العمل" لقضاء هذه الشهوة من ناحية أخرى.
جسد الزوجة وموضع عفتها تحديدًا


هو موضع الحرث واللذة وقضاء الشهوة وينبغي أن تنفصم العلاقة الذهنية والمادية لدى المستمني بين فرجه: كونه موضعًا لتحقيق اللذة، وأداة تحقيق هذه اللذة؛ ليصبح فقط جزءاً من أداة تحقيق اللذة، وموضع تحقيقها دون أن تكتمل هذه اللذة إلا بالنصف الآخر - عضو زوجته أداة وموضعًا.


وأخيرا يبقى القول أن علاج الاستمناء ليس هو الأصعب بمعنى أن التوقف عنه ممكن، ولكن الأهم وأحياناً الأصعب علاج آثارها، ومنها سرعة القذف، وهذا موضوع آخر.